تأسير - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

النسيمُ المسافر مالَ على وردةٍ
يتنسَّمُها
صرختْ شوكة ٌ: أنتَ , أنت
عليَّ لكمْ ملتَ حتى ارتشفتَ الُنهى
ثم تخذلُني معها الآن
فانتبهَ الروض مُنتفِضا
وارتقى الطيرُ متن الفضا
يتوقَّى دُخانا يُطرِّز بالرُعب تغريدَهُ
والنسيمُ المسافر
تهربُ منه الستائر
والشوكة ُ انتصبتْ حيًّة تتأرْجحُ
في الوردةِانطفأ الفرحُ
الصمتُ يسْبحُ
والسحبُ تركض منسِيًّة
النسيمُ ترِفُّ عليه الهموم
فلا يذكرُ الشوكَ إلا بجرحٍ
ولا الوردَ إلا بعطر التفتُّحِ
لكنه الآن مرتبكٌ
فالمرايا تحاصرهُ من جميع الزوايا
وقد زمَّهُ شَركُ القبحِ
حتى تفرَّقَ في الشِعر نايا
سرى , راقصَ الحيَّة
الحية ُ ارتشفتْ سِرَّهُ , سكِرتْ
فهوتْ من سحابة أحلامها
سوَّدتْ صفحًة في كتاب الوصايا ! !