جُندُ العُزلة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

ما مِن أحدٍ بالباب
فتحتُ
فدفعتني الريح :
أدخلْ , أغلقْ بابك
أغلقتُ
فؤادي مجروح
وحبيبتيَ المسكونة ُ بالخُيلاء تهُبُّ على جسدي
وتغيب
يُرافقها الروح
سرَتِ الطرقة ُ
قمتُ , غسلتُ بنهرٍ صوتي
وزُلالُ حنيني ذوَّبَ في الأطياف عبيرَ الوقت
فتحتُ
الريحُ اعتصرتْ من رأسي آخرَ كأس
دفعتْني : أدخلْ , أغلقْ بابك
أغلقتُ
أمامي أنتِ صببتِ العمرَ بأغنيةٍ وبكاء
نفسُ الصمتِ
الهجعةِ في جرس ِ الذكرى
الشجراتِ العارية
الغيماتِ الحائرة
الصحراء
ونجمٌ يهبط ُ دَرجَ الرحلةِ في شفَقٍ لألاء !
تبتسمين وتبكين
أهبُّ
يتهاوى في قدميَّ القلب
وتغرقُ عيني في الآفاق
ألاقي الليل
أعودُ وأسمعُ طرقات
لا لن أفتح
تشتدُّ , فتدخل
تسكنني
فتفجِّرُني
أستجمعُ أشلائي
أفتحُ بابي
تضربُ صدري الريح:
أدخلْ , أغلقْ بابك
ما مِن أحدٍ بالباب سوى
بَردٍ
وظلامٍ
وغِيابِ !!