إلى محمد عبدالوهاب - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أيُّها الملاحُ في بحر النغَمْ
قد بلغتَ الشاطئَ الأسنى فنَمْ
مُستريحًا من عناءِ المُرتقَى
فوقَ أمواجٍ يُلاطِمن العدَمْ
فلقدْ أخرجتَ للأيام منْ
لؤلؤِ البحرِ ومن مَرجانهِ
كلَّ فجرٍ و ربيع ٍ دائم ٍ
ينثرُ العِطرَ على أفنانهِ
عبرَتْ أنوارهُ حَدَّ الفنا
واستكانتْ للخلودِ الأبدي
فلها في كلِّ قلبٍ غاية ٌ
سبقتْ خطوَ الزمانِ المُجْهَدِ
إيهِ يا ملاّحَنا مُذْ أبحرَتْ
سُفنُ الفنِّ إلى أحلامِها
نمْ هنيئا فلقد أوصلتَها
وملأتَ الشط َّ من أعلامِها .