الشُعلة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أموتُ
يأكلُني السُكوتُ
وأنتِ تبتسِمين في شجرٍ ضياءا
تُطلقِين عبيرَكِ الشادِي سماءا
تقبضِين على الينابيع الوليدةِ في مسام النهر
تصطادين من شجَني نداءا
لا يردُّ على انحناءِ السامِعين له انحناءا
تعبُرين
تصيرُ أوهامي عُيونا
تقرأ ُ الريحَ التي تخلو بها الجُدرانُ ضاحكًة
وتنسَكِبين شابِكًة غُروبَكِ : وردًة في عُروةِ الصمت
الظلامُ يفوح
رائحة ُ الترابِ تشقُّ أوْدِية َ اغتراب
لا تكفُّ ولا تبوح
وقلبيَ المذبوحُ يهتفُ بيْ : تمرُّ
أراكِ
يبتسمُ انتفاضي في الشراكِ يردُّ كيدَ الليل ِ في نحر النهار
وشوقيَ الساري يُجَرِّحُ بيْ أدِيمَ النار
تكبو مُهرة ُ العُمر
السماءُ تسِيلُ مِن وتَرٍ أنِينا
أنتِ أنتِ
أنا ببحرِ الوقتِ أنتظرُ السفينا
وأتَّقي موتي بموتي
موجة ٌ تلقى بيَ الأمواجَ: تابوتا خلا من سرِّهِ
أبصَرهُ البحرُ فهاج
الطعنة ُ اختمرتْ بآهٍ
أشعلتْ في ظُلمةِ العُمق ِ سِراجا
واختفتْ !!