يحدثُ ليلا - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

ليلٌ يفيض
السقفُ مُنطبِقٌ على الموتى
وتكتملُ الفروضُ بحضرة النار
الدُخانُ يُفتِّقُ الفم عن كلام ٍ لم يقلهُ
يُفتِّشُ العينين عن نظر ٍ سيأتي
القلبَ
يسبح ُ في الدم
الماضي يُحلِّقُ في سماءِ الحُلم
تهوي الطيرُ في سِنةِ اقترابٍ
حولَ ساقيةِ العذابِ الزرعُ يدفنُ يومَهُ المحروق
تفترشُ الرياحُ ضلوعَهُ وتنام
في الليلِ النهارُ يهُبُّ , يرعى الشمسَ في الملكوت
في الليل القبورُ تصيحُ حولَ لحائِها المتشقِّق
الجمرُ / الدُخانُ يسيح
صرخاتُ العظام تصيدُ رُوحًا لا يهمُّ لمنْ وتلبسُها
ليلبسَها النهارُ كما ارتدى الريحَ الوطنْ
يحوي الفراغ َ الرطبَ أقمارُ الزجاج
تصيدُها السحبُ
السماءُ تُدِيرُ طاولة َ اقتراحات ٍ
ترَى التأجيلَ كي تجدَ البديلَ لكلِّ فصلٍ
نفخة ٌ في الصورِ أخرى
والدموع ُ تهُبُّ
تنصهرُ الشموع ُ على شبابيكِ السما
تتقيأ ُ الأرض ُ السرائرَ
يُوضَع ُ الميزان
تطفو الشمسُ فوقَ الموقِف
النارُ , الصراط ُ, الجنة ُ,
الدنيا تشقُّ ثيابَها وتفرُّ في شجر الذهول
وينصبُ الماضي خُطاهُ إلى الحقيقةِ سُلَّما !!