توَسُّل - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

سقطتْ ، رنّتْ بروحي
بسمة ُ العينين ،
فتّشتُ فقصّفْتُ غُصونَ الوقت
والصمتُ فصول
في كتابِ الحُبِّ
أعلى صوتُها مما تقول
وأنا أدخُلها : مركبًة ،
يخطفُها كهفُ المجرّاتِ لآتٍ
غامضٍ يُفلِتُ من كفِّ الوضوح
انتبهَ استحْياؤها
فانحرفتْ بَوصَلتي
العينان مفتاحان ضاعا
وأنا أسلكُ غفوَ البوح
كابوسٌ تلوَّى بي علي النار
وصمتٌ مُنذِرٌ
أخرجُ من أين ؟
فيا صاحبةَ العينين مُرِّي نزلًة أخرى علي أقفالِ روحي
واصرفِي النار
وضُمِّينيَ من عاصفة الأفكار
في بسمةِ عينيك ازرعيني :
قمرًا يقرأ شمسين
أنا الهائمُ في عينين في طعم الشذى
معناهما الفيضيُّ : كونٌ حالم ٌ
مَن ذا يُسَوِّي حالتي في النار : شِعرا
لم يذقْ طعمَ الرماد ؟
احترقتْ ما بيننا الغابات ُ
فالوحشُ فضاءٌ شفقِيٌّ يرتوي بالآه
ضلَّ الزورقُ العائدُ مرساه
فلم يحفلْ به موجُ الحياهْ!!!.