اجتماع - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

جلس الكبارُ على المنصّة ِ،
والصِغارُ على الحُصرْ

ومن الكبار أصاغِرٌ
علاّهمُو دهرُ الصِغرْ

ومن الصغار أكابرٌ
عرَكوا الإقامةَ والسفرْ

هبَّ الكبيرُ أبو الكبار
وصاح خوَّفَ من حضرْ

والصمتُ يبتلع ُ العيون
كما احتوى الليلُ القمرْ

اليومَ نجمعُكم وننثركم
غدا بين الحُفرْ

صُوَرا ممزّقة وأخيلًة
تغادرُها الصُورْ

لا تعطُسوا . عطسَ
الأخيرُ .. فغادر الغيمُ المطرْ

ومُحققون ُيلوِّحون
، وحولهم يزكو الشَررْ

لا تبسُموا . فبكي
الأخيرُ فشق جنبيه الحجرْ

حسِبَ الكبيرُ دموعَه
ضحِكا فهمهم وانفجرْ

وإذا الكبيرُ حكي فع
ن أنيابه يجلو الخبرْ

وإذا الصغير أراد أنْ يحكي
استقام ، هوى ،احتضرْ

من أين يأتي العِلمُ ، من
أين العطاءُ مع الضجرْ

ولكل من لقِيَ الوساطة
سطوة ٌ فوق البشرْ

ولكل من لم يَلقها
موتٌ بطيءٌ مُنتظَرْ !