حضور - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

لم أغِبْ عنِّي ولا نامتْ عيوني
لا, ولا قلبي خبا فيه حنيني
لا. ولا مزَّقَ مكْرُ الغير شملِي
إذ تهاويتُ إلى بحر الشجُونِ
أرتقُ الجُرحَ بآمالٍ .. يُلبِّي
دُونَها الوهمُ نداءاتِ السنين
فالذي يقرأ ُ تاريخي يُلاقي
أعْيُنَ الوهم قُطوفا من يقيني
ها أنا مَن قال : نجدٌ أو شآم ٌ
مَن أزاحَ النيلَ عن فيضِ مَعِيني ؟
لا أرى المغربَ والسودانَ إلا ّ
بعضَ أعضائيَ ,لا تحيا بدُوني
ولساني عربيٌّ مُستقيمٌ
ومَنارُ الحقِّ للكونين دِيني
وإذا داءٌ تزيّا بعضَ ثوبي
جَنَّّدتْ رُوحي له كلَّ السفِين
إنّما الشحْناءُ في النفسِ جِهادٌ
لاتِّقاءِ الخَصمِ إنْ رامَ عَِريْني .