اعتزال - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

تستطيبُ العُزلة َ
الريحُ أحاديثُ الظلال
الفضاءُ , الطيرُ : مرعَى شاطئ ِ البحر الرمال
فكرة ٌ تعبرُ
أطيارٌ تغنِّي
شجرٌ يخلع ُ قمصانَ الخيال
وابتسام ٌ / شجنٌ يُورِقُ موسيقى
تشقُّ السفرَ المُنتبهَ , المسروقَ
ترحالا إلى عطر يُقال
فالذي مرَّ من العمر هُنا
المُنطلَقُ الفردُ صديقُ المُنحنَى
القاصي الذي وتَّرَ أشواقي حنينًا ذائبَ الضوءِ
بماءِ الظلِّ نادى ودنا
والوقتُ يدعوهُ ويسري :
مُدنًا تتخذ ُ البحرَ جوابًا للسؤال
عُزلة ٌ ناعسة ُ الظلِّ
مسام ُ الريح ِ ضوءٌ راعِشُ الحقل
نسيمٌ ثقَّلتْ ألوانَه دحرجة ُ الغيم على بُردِ الجبال
وعصافيرُ الخُطى : مَوْسَقة ُ الهم ْس
: مرايا الحِسِّ في فصل ِ الخيال
تستطيبُ العُزلة َ
الناسُ قلوبٌ دُونَ أجساد
عقولٌ من حنايا جَذوة ِ الروح تفاسيرُ الرماد
فلمَن تشكو وتبكي ؟
ولمن تفرحُ إذ تقطعُ بالبسمة ِ حقلَ الشوك ؟
لا
أنتَ وحيد
ووصايا جَدِّكِ الماضي بكفَّيكَ قيود
فاستطِبْ عُزلتكَ
العُزلة ُ سُور ُ النار
سقفُ الغيم
سدُّ الماء
حلمُ النوم
ميزانُ الصفاء !!