تحطِيم - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

هجَرُوني .. فوحْديَ ـ العُمرَ ـ أمضي
كلُّ ناسٍ لهم سمائي وأرضي

حسِبُوني كسبتُ بالشعْر ُدنيا
حُِرمُوها .. فكلُّ حُكْمِي لنقضِ

سألُوني مالا وهمْ أغنياءٌ
ورَمُوني بحِقدِهم بعد رفضي

وأنا بينهم كسيرُ الأماني
كم أعاني من احتقارٍ وبُغض

ما لشِعري بثروةٍ ليس منها
في يدي درهمٌ بما شاءَ يقضِي

إنه الهاربُ الوحيدُ من الرزْ
قِ إلى فاقةٍ إلى الموتِ تمضي

فأنا تاركٌ مَعالِمَ دُنيا
يَ إلى مَعْلَمِ الفناءِ المُمِضِّ

ما طلوعي على الحقيقةِ بالوَهْ
مِ وسعْيِ إلى العطاءِ برَفض ؟

كلُّ من حوليَ البهائمُ والزرْ
عُ لهم قوَّة ٌ ُتعافِي وُترضِي

وله أرضُهم وخيْرِيّة ُ التوْ
ظيفِ تسعَى إلى رضاهم وُتفضِي

وبنوهُم صياحُهم وأذاهمْ
هدَمَ البيتَ فوق ُطولي وعَرضي

فلِبَيتيْ بعجزهِ وتدَنِّيْ
هِ انبساطُ الحياةِ لحظةَ قبْضِ

وأنا مُلْزَمٌ وظيفتيَ النكْ
راءَ , لا يَسْتطِيبُ بالعجزِ ركْضِي

فإذا كُرِّمَ المُوظّفُ عن جُهْ
دٍ . فعنْ جهديَ التكرُّمُ يُغضِي

ويقولُ الكبارُ : أنتَ صغيرٌ
وأنا كلُّهم تبنّاهُ بَعضي

والوساطاتُ هجَّرتنِي فتِيًّا
لمَشِيبٍْ هواه خدشي وعضِّي !