الصعيد - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

الصعيدُ بلا ناسهِ : صخرة ٌ غمرتها الرمالُ
بهِم : مِحْجَرُ النار ِ قبلَ القتال
السواقي تنوح
الرياح ُ تعوي
السماءُ :راياتٌ مُمزَّقة ٌ على أسِنَّة الرماح
أنتَ من الصعيد فاذهبْ كي تعود
القيامة ُ أن تعفو عمَّن ظلمك
الليلُ أن تصد َّ عن أبنائك
الموتُ أن تطلب العون من الآخرين
أنا ابنُ ..........
أخي ابنُ .................
العُلماءُ هنا من تقدَّموا الصفوفَ عُنوًة
الأغنياءُ من باعوا الفقراءَ لبعضهم
وتبقى التنمية ُ إحدى مُضحكاتِ عبدالرحيم الماسخ التي لم يتمكّن من تدوينها
بعد
لأسبابٍ أمنِية
زحفت ْ الجبالُ على الصدور
صاح الموتى فتشققتْ عن سهامهم التوابيتُ الحجَرِيّة
وما من مُجيب
أخيرا ويا للعجب تبسَّمَ الحظ ُّ للصعيد
فدخلته مدارسُ اللغات
والمستشفياتُ الخاصة
بعد خصخصة الهواتف والكهرباء وماء الشرب
فأصبح الصعيديُّ يحُلُّ عِمامته ثم يجدلها على رأسه
مرّاتٍ في الدقيقة الواحدة
بحثا عن أثمان الفواتير التي لا يدفعُها خوفا من الحبس
ولا الحرمان من الخدمة الغائبة
ولكن فقط لاكتمال الفُرجة على أشكالها الغريبة الملوَّنة !!