تسرُّب - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

كنتُ طفلا .. فكانتِ الأرضُ طفلهْ
تحملُ الكونَ : وردًة في مِظلّهْ
أطلقَ الغيمُ في يديها فراشا
تٍ أحاطتْ بشمعةٍ مُبتلّهْ
فأشاعَ الرفيفُ في أفقِ الحُل
مِ ظلالا شذِيًّة كالأهِلّهْ
لم يكن بين ظامئٍ وارتواءٍ
جبلُ الخوف أو صحارَى العُزلَهْ
أو سَرابٌ مُحلِّقٌ كمُحيطٍ
من خيوطِ العناكبِ المُنهلَّهْ
كانتِ الأمنياتُ نهرًا إذا فا
ضَ سقى فكرًة وأغرقَ غفلهْ
والمسافاتُ بين حلمٍ وعلمٍ
هدأًة فابتسامَ عينٍ فقُبلهْ
وكبرنا .. فما استراح لنا الحُل
مُ صغيرًا تخطَّفَ الموتُ أهلهْ
فمضى راعِشَ الخُطى ومضينا
كلُّ نفسٍ على فراغٍ مُطِلّه ْ!