دافِع - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

ثوبُ أغنيةِ الريح يبتلُّ بالصمت
والرقصة ُ الأزلية للشجنِ المستريح مُعلّقة ُ الوقت
في البُعد أنتِ ُتطِلّين من ثقبِ ذاكرتي وتصِيحين :
لم يبقَ للصبر وردٌ يُطيِّرُ أشواقه القزحيةَ من سُحب اللِّينِ
فالأمنياتُ السعيدة حائرة ٌ في دروب السُّكون
إلى قمرٍ حين يأتي يحاصرُ ليلَ التشتُّتِ
والطيرُ يسحبُ أنفاسَها الظلُّ
والبحرُ يعلو إلى عُنق الأفقِ المتثائبِ
أنتِ هناك بأرض العجائبِ
تستقبلين ندائي بأغنيةٍ حرَّةٍ
قلقلتها مسامُ الهواء
فمن أين آتيكِ ؟
والبحرُ خلفي
أمامي العدوُّ
وحولي تِلالُ الشُكوكِ
تعلَّقتُ ذاكرتي
وسلكتُ طريق الوعود
فلاقيتُ في آخر الأرض صمتَ الجليد
تعلَّقتُ ذاكرتي
وسلكتُ طريقَ الحنين
فلاقيتُ في آخر الأرض بحرَ الشجون
تعلقتُ ...........
لاقيتُ ............
والشوقُ يصرخ فيَّ ـ ولا يصمتُ ـ اركضْ
ففي جهةٍ ما ُتسوِّي يدُ الأرض أسرارَها : سُلَّما
لبلوغِ السّما !!