الروضة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أيُّ قلبٍ فرَّ من هدأةِ جنبي
في زمانٍ
كلّما آنستُ عقلا
قال : دعْني أسبقُ الماضي .. وولَّي كي يُلبِّي
يا تُري ماضِيَّ ينسي ذكرياتي
كي يري قلبي ولا يدري هواه
ضاربا نجواه في ذاتِ التمنِّي
عائدًا بالوردةِ الأولي يُغنِّي للحياه
خلفهُ وعدٌ من البدر ، وبابٌ
في زُجاجِ السحر
عطرُ القُربِ يسري راقصَ النَّور
صحابٌ ، ومتاه
طال بي وقتي .. وما عاد الفؤاد
ربَّما صادته عينُ المُبتدا .
أو ضلَّ في رجْع الصدَى .. أوهمتُ نفسي
ثم غيَّرتُ ظنوني بالتأسِّي
واجدًا أنسي بأفراح العباد !
آهِ لو أملكُ سردابَ السلام
واحتفاءَ العيدِ بالموتَى
ونفسي كُوَّة ٌ تحْكِي ثُريَّات الكلام
بين جنَّاتٍ تنفَّسن بها
واستغرقتْ أنفاسُها كلَّ الأنام
تصبحُ البسمة ُ في قلبي سماواتٍ
ودمعي لمسًة حول ابتهالاتِ الغمام !