حكاية ُ صوت - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

لأنني بلا صوت
لا يمثلني أحد
فالممثلون يتعلّقون الأصوات : طيورًا تتهاوى وراءَ الصدى :
أحجارًا تتفتتُ أمام َ سيل ِ الاحتمالات
أهملتُ حكاية الصوت
وقلتُ : لكلٍّ ظروفهُ
فانقلبتْ ظروفي عليَّ كثأر ٍ قديم
نسيته ُوما نسيني
قلتُ : أعملُ لي صوتا
درتُ على كلِّ الم ُمثلين
وكلّما عبرتُ صراط َ الإذن ِ إلى أحدهم
سخِرَ منِّي
فانفجرتْ فيَّ قيامة ٌ من جديد
لهم الحقُّ
فكيف يفهمون من لا صوتَ له
عجيبة ٌ حكاية ُ الصوت
تُحْكَى بلا صوت
فتفتح ُ آفاقا جديدًة لمِظلّة الخيال
وهي ثابتة ٌ كالشمس
حولها تدورُ الكواكبُ في مدارات التأويل
إذا كان المُمثلون يتقمَّصون الأصوات
فأولى بالأصواتِ أن تُمَثِّل أنفُسها !