أغنية الحنين - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

سِلالُ الريح يحملها الغمامُ لضحكةٍ صفراءَ
تغزلُ خيطَها الشمسُ
فكيف تنامُ أغنية ٌ تهزُّ خيامَها الأهواءُ
وهي تسيلُ , لا تمضي ولا ترسو ؟
حبستُ لها ظلالَ الحبِّ في قلبي
وشققتُ الجدارَ لموكب الأنفاس
قلتُ : حياتها ُقربي
وفخّختُ احترابي
كي يسيلَ على ضلوع الدرب من أحلامها عُرسُ
وهبَّتْ
شجَّنِي قلبي ليلقاها
ركضتُ وراءه
ومددتُ أحلامي : علاماتٍ
تركتُ الأرض تسبح في جهاتٍ فكّكتْ أقواسَها في ماء ذكراها
ركضتُ
صدى يُشتتُ في خلايايَ الهوى
ويغيبُ
يعرفني البكاءُ بنهره حجَرا
ويعرفني الجَمالُ بروضه وتَرا
ويعرفني الخيالُ بأفقه قمَرا
وأغنية ُالمَحبَّةِ في عيون حبيبتي قبَسُ
وكان البردُ
والسفَرُ المُعلَّقُ من أنامله
وكان الصمتُ والغَلسُ
وهبَّتْ
صحتُ : أنتِ .........
كأنّها محبوبتي هجرتْ مواجعَها
وحمَّمَتِ المسافة بيننا بعبيرها الصافي
كأنَّ الفرحة الخضراء ما يبِسَتْ بقلبي
بعدما انخلعتْ جذورُ الماء من تهويم مجدافي
وهبَّتْ
صحتُ
فانفلتتْ
وصاد الوقتُ روحي بالهوى الضافي !!