إدراك - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أقلعتْ طائرهْ
وفؤادٌ هبطْ
حملَ الجُرح،
أثقله سمكٌ مُرْبِكٌ في العروق
بكي تاركا صيده في الطريق ،
وعاد ليصطادَ ، لاقى بلادا تفرُّ من البحر
والغيمُ مغتسلٌ بالشروق
تناديه أغنية ٌ: عاشقا
موجة ٌ : غارقا
يتكسَّرُ بين المحطاتِ :
ظِلا على شجر الضوء
طارتْ طيورُ تلفُّتهِ ثم عادتْ
ولم يرتخ فوق صُرَّتهِ الليلُ
سيلٌ يُفخِّخ ُغَفوتَهُ
نبأ ٌ أم طنينٌ
إلى جسدٍ / بحرٍ الفجرُ يسري
وطاولة ٌ بين كونين : نافذة ُ السجن
والملكوتُ تفكِّكُ ذاكراًة في حقولٍ ودُور
ُتنِيرُ عيون الصغار مع الفجر بالوعد
هذا طريقُ التحدِّي
فكسِّرْ يدَ القيد
وارصُدْ شذي رنَّةٍ عبرتْ
وانفلتْ سَربا !
في النهاية طائرة ٌ لا تجيءُ
فيبقى البياضُ الخبِيءُ
يعانقُ في صدره المَشرقُ المغربا !