ذكريات - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

الحُبُّ كان جالسا
وكنتُ واقفا أنا
نادَى
سعيتُ
قال : لستَ همَّنا
ومدَّ لي بُسَيْمًة كدمعةٍ
وقال : عُدْ إلى الخلاء واجتهدْ
فربَّما تشققتْ قلوبُنا لعودتكْ !
بكى النسيمُ أم ضحِكْ ؟
تصافتِ الغيومُ أم ستشتبكْ ؟
تناجت الغصونُ أم تأوَّدتْ ؟
نسيتُ وقفتي بجنّة الأمير هائما
ورحتُ أرقبُ البلابل التي تحيط بي
إلى أن ارتقى الأميرُ غيهَبي
وصاح : غلِّقوا السما
وقيِّدُوا الأسير
قلتُ : يا أميرَنا أنا ...........
فلفَّ ظِلّه الفنا !
على جدار سجنيَ الكلامُ صار باكيا
وممسكا حياتيا
يُسجِّلُ الذي أعيشُ صاحيا وغافيا !