الهاتف - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

{ إلى ابني الثاني محمود }
في ضحوةِ ميلادِك ياابني
كنتُ بعيدا
عصفورٌ حطَّ على كتفيَّ : نشيدا
أشعل في جنبيَّ النار وطار
رياحٌ حملتني لأراك
رأيتك من قبلُ كثيرا
في روض الحُلم غديرا
في عبق التاريخ كلاما مأثورا
وعيونك تسقِطُ بسمتها في عُروة قلبي
مسَّ حياءُ الشوق سماءَ عُبوري
أطفو وأغوص
وأنت القادمُ تنقذني
بسفين الحكمةِ من فيض شعوري
أسفلتُ الغربةِ كان عنيدا
بالقدمين توحَّدْ
لكن نداءك ياابني فكَّ قيودَ الشمس لتصعدْ
يا أملاً يتمهَّدُ في أحراش الغيب
مددتُ لسعيك قلبي
علك تشهدُ من فيض الحُب
على الكون المتسامح
ما لمْ أشهدْ !!