تسكِينٌ بدرجة الحُزن - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

طوتْ تعاريجُ الزجاجِ النرجسَ الباكي على الجنبين
تحملهُ الرياح
الفجرُ , أمِّي تعلكُ اللُهاثَ: هُبُّوا , قد سُرقنا
أطرقَ الأبُ
الأخُ المشحونُ حُزنًا تاه في نفَقِ البُكاء
البابُ مخلوعٌ
وقلبُ الكوخ مُنكسِرٌ
وصمتٌ تأكلُ الفئرانُ صُفرَتَهُ
النخيلُ يكادُ ينقضُّ
السماءُ تغط ُّ في أفراحِها
والناسُ لا تدري بنا!
مُتشابهون
نسلُنا طميٌ
ومرضانا ضبابٌ
يحبسُ الخوفُ اختلاجَنا ليُطلقَ حُزنَنا
بُنَيَّتي صبرا
صبرتُ , بكتْ
هممتُ أقول ………….
الكوخُ يشهق
نملكُ الرؤيا
الأسى يمتدُّ
ما بعدَ الرسُوب
صدى يردُّ
ويملأ الكوخُ العنيدُ فضاءَ خُضرتِنا
الحوافرُ لا تدلُّ على اللصوص
والشتاءُ يفحُّ بردًا في الفراغ
وفي الدُجى يتمدد !