خِلفة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

صُراخُ البئر مزَّقَ نوميَ الساري
على شجر الغمام إلى خيالٍ دون أفكار
أُسَمِّي الوقتَ ـ من جبلٍ ـ صخورًا تأكلُ الوادي
أسمِّي الريحَ أوردًة مُعلَّقًة بأوتادِ
أسمِّي الحكمةَ العُليا مماتًا دون ميلادِ
وأتبعُ حُلميَ المخطوفَ من قمرٍ إلى قمرِ
لأعرُجَ في شفاه الصبرِ
أعرجُ
والهوى : حرَجٌ يُقلبِّنِي على لوح الغِناءِ المُرِّ
في قلبي ندَى عُمري يجفُّ
وفي عيوني مُنتهَى سفري يشفُّ
فأقرأ ُ المجهولَ من أوراق ميعادي
أنا وطنٌ يضيع
علامة ٌ تُمحَى
صباحٌ شمسهُ نامتْ
فنامَ بظُلمةٍ وصَحا
رياضٌ ضلَّ عنها الغيمُ
فانسحقتْ بصرختِها ضُحىً فضُحَى
لتذروها الرياحُ بكلِّ شاردةِ الأسى فرَحا
صراخُ البئر في أذُنيَّ
في عينيَّ نارُ الغدر
في كفيَّ شمعة ُ قلبيَ الصافي
ُتنادي
والهواءُ يُبعثرُ الكلماتِ
في بحر المسافةِ ألفَ مجدافِ !