حبٌّ قديم - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

بين قلبي ودُنياه حبٌّ قديم
تمنَّيتهُ
فأتاني , وبين ضلوعي يُقيم
فللأغنياتِ التذكُّرُ
للأمنيات التفكُّرُ
للسفَر الصبرُ
للغليانِ الهمومُ
ولم تزل الشمسُ ساقيةَ الظلِّ
والريحُ سيفُ التخلِّي عن الأرضِ والأهل
والليلُ يعقدُ خيمته وببحر الوصايا يعوم
تحدّيتُ وقتي لأوقِفهُ بين عِيدان أفراحيَ
الورَقُ المتساقط ُ من خربشات الرياحِ بهِ
مصَّ عطرَ البراح
وفرَّغَ صومعتي لدُعاءٍ
يردُّ يديهِ الصدَى
والطيورُ التي تتعلَّقُها سحُبُ الريح
والنسماتُ التي تنسخ المُبتدا سُررًا للخُطى
أينما تعِبَتْ من غِمار الفُتوح
المرايا القديمة ُ للصمت تمسكُ سجدَتها
وتفرّقُ تسبيحَها موعدا موعدا
والبقايا هموم
لعلَّكَ حين تحِبُّ
وتكتمُ سُنبلة ٌ سِرّكَ
الطرُقُ الجبليّة ُ تنساك
والصمتُ يغزو طواياك
والخفقانُ الأخيرُ لسِربِ الخُطى يتحرّك
والصمتُ ينقشُ حِنّاءَهُ في يديك :
حريرًا على مِخملِ الشوك
والسرَيانُ إلى آخر الذوبان
به جبلُ الفيضان يُدَكّ
وقلبُك
دُنياك في الليل , في الصُبح تأتيه
بالفرَح ِ..الحُزنُ يأكلهُ
وهو طورًا يئِنُّ وطورًا يناديهِ
وهو يهمُّ
يهمُّ ولا يتحرّك !!