الحنينُ إلى الحج - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

ما للحنينِ يشدُّ خيط َحياتي
مُستمْسِكَ الرُؤيا إلى عرفاتِ
إمّا استكانَ الدهرُ بعد جدالهِ
واستأثرَ القُصّادُ بالنفحَاتِ
وامتدَّ نورٌ حولَ مكّةَ ضاربًا
في كلِّ أرضٍ مَوْطِئًا للآتي
واستنهضَ الدمعُ الهَتونُ سحابةً
تهدِي لنجدٍ كُلَّ عَرْفٍ ذاتي
واسّاكَبَ الحُجّاجُ شعثاً ، عُزّلا
إلاّ مِن التقوى لذِي الرحَماتِ
قلبي يحِنُّ وما لشوقي حيلة ٌ
غيرَ التصَبُّرِ في الحنين العاتي
علَّ الذي أعطى سواه يُنيلهُ
رُؤيا الحبيبِ على مدَى الإثبات
يا أيُّها الحُجّاجُ لا تنسوا لنا
بالبيتِ دعوَى الِله بالبركات
والذِلَّةِ القُرْبَى على أهل التُقى
والعِزّةِ القُصوَى على النَكِراتِ
وإذا خلوتم بالحبيبِ محمدٍ
واهتاجَتِ الأنفاسُ بالعَبراتِ
قُولوا : أتينا عن شُعوبِكَ نجتني
نورًا يُرَجِّعُ خالِصَ الدعَواتِ
أن يجْمعَ الرحمنُ شملَهمو على .. النورين
ما انشقُّوا لدَى الظلُماتِ
فالحَجُّ جمْعُ اللهِ ,لا يشقى بدعواهم إذا قاموا
أولوا الغاياتِ .