إثبات شكوى - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

لأنّ بعينيكِ أغنية ٌ سكنَتْ
صفّقَ الصمتُ عندَ ابتسامِهما
وشكتْ وردة ٌ جُرحَها للجهاتِ التي تُطلقُ الشوك
طيفٌ تخلَّقَ من وتَرٍ , قال : مُلكي بعينيكِ زال
وكانَ على شجر ثمرًا/ حُلمًا في كتاب الكرى
يستعيدُ الربيعُ بهِ زهرةَ البُرتقال
احتمَى العطرُ بالنور
والنورُ فسَّرَ ألوانَهُ حين سال
مِن العينِ بحرًا وحقلا وشمسا
فحطّتْ طيورٌ / سؤالٌ على ظِلِّهِ
وخلاءٌ أقامَ دوائرَهُ باتِّساعِ المُحيط
الرُؤى لا تُحِيط ُ بأغنيةٍ لاصطوانتِها إبرة ُ القلب
والصمتُ نومٌ يُجَدِّدُ أصواتنا قبَسًا قبسا
في ظلام التغرُّبِ بين الهوى واحتمال !
لأنّ بعينيكِ أغنيًة
شقَّ قلبي سؤالٌ : لمَن كلُّ هذا التوَلُّهِ
والشجَنِ المُتوَرِّدِ
والرفَّةِ السُندسيَّةِ
والفورانِ المُدَجَّجِ بالأرَج
الأغصُنِ القمريَّةِ في غابة الليل
أنشودةٌ في عُروق الصدى نبضتْ
نقضتْ غزْلَ أيّامِها موعِدًا موعدا
وأقامتْ معابِرَ أشواقِها فوقَ بحرِ الرمال
بعينيكِ أغنية ٌ
بي حنينٌ إلى كوكبٍ خارج ٍ من دمي
لا تُعِيدُ ملامحُهُ صورًة تُمسكُ الروحَ في مطرٍ حائرٍ
ولكِ البرقُ رقرَقَ في جسدي أنهُرَ البوح
فابتهجي بانطلاقك
إني ابتهجتُ بقيدي !