اليقين - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

بين الغريمين صارَ العقلُ مفتونا
فالنورُ يسمو بنا والطينُ يُدْنِينا
مِن أين نأتي , وكيف العَودُ إذ مُزِجَتْ
أرواحُنا الزُهْرُ بالأشباحِ توْطِينا؟
نسعى إلى العِلم تِبيانًا فيُلهمُنا
حينًا ويلهو بنا في مُلكهِ حِينا
ما أثقلَ الرُوحَ لو طارتْ بما حملتْ
وما أشقَّ الثرَى في نَسْجِها لِينا
حتى إذا جاءَ وعدُ الا رجوعَ , سرى
سِرُّ الحياةِ وخلَّى بيننا الطينا
تلكَ الموازينُ ما خفّتْ وما ثقُلَتْ
دُونَ الإرادةِ , مَن صاغَ الموازينا ؟
أمنًا لأحلامِنا نسعى فيغمُرنا
سِرُّ التوافُقِِ إيمانًا ببارينا
فليهدإِ العقلُ إنّ الحقَّ ناطقة ٌ
آياتهُ في رُبوع ِ الكون تمْكِينا .