ُبعاد - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

ستمُرُّ
يهمِسُها الحنان
ويستريحُ بظِلِّها القمرُ الذي ثقلتْ به الأحزان
والشجرُ المسافر يستردُّ ثيابه
من نفخةِ الصمتِ الذي احترقتْ دفاترهُ
وطاردَهُ الدُخان
حبيبتي
ولكلِّ قلبٍ فرحة ٌ أخرى
وجرحٌ حاضِنُ
سبحَتْ بمقلتِيَ المدائنُ
والعبيرُ سرى
براعِمُه مِن البحر السفائنُ
سِحرُ أغنية ٍ
تنفُّسُ مقلةٍ لذعتْ حلاوتها لسانَ القلبِ
صاحَ ولم يصِحْ :
أنّ اكتمالَ الحُب في أرجاء روحي يتّضِحْ !
ستمُرُّ
يرسُمها المكانُ
تقلقلَ الميزانُ
وانسكبتْ دموعُ البحر
فاحترقَ الكمانُ
ولم يعد وترُ الضياء يُراقِصُ الفرَحَ
المُغَرِّدَ في الفضاء
وُغنوة ٌ تتزلّجُ الآهاتُ في فمِها
فتدخلُ في البُكاء على الجمال المُبتعِدْ !