حصار - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أحِبُّكِ , أنتِ نافذتي على الأيام
تكشفُ لي سماواتِ الرُؤى
عيناكِ مفتاحا طريق ِ الحُلم
ذاكرتي تسِيلُ على جناح الشوق
شمسٌ ـ كلّما اصّعّدْتُ ـ تقرِضُني
وظِلٌّ خائفٌ من وطأةِ الصحراءِ يتبعُني
وأنتِ ربيعيَ المفتونُ يُوقِظ ُ أغنياتِ الطير
حين يبينُ مُبتهجا
وحين يغيبُ يتركُ دِيْمَتيْ عطرٍ مُلوَّنتين
, زرعًا ظامئا لعُذوبة ِ الشفتين
, وردًا عاشقا يطوي رسالته
; وينتظرُ الفراشة
يا ضياءًا لملمَ الأيام َ من وقتي وغادرني
أخاصِرُ صخرًة
والموجُ ينزِعُني
أخاصرُها
وينزعني
وصوتي ضائع ُ النبراتِ في بحرٍ يُحاصرني !!