إعياء - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

تركتنِي أحِبُّها وأموتُ
ربَّةُ الحُسن , سِحْرَها ما نسِيتُ

طلعتْ , فالظلامُ قصَّفَهُ النو
رُ , وندَّى البُكورَ بَرْقٌ صَمُوتُ

وطغى العطرُ , فالرياضُ سرتْ في الْ
ماءِ , يرعى وُرودَها التشتيتُ

رقصتْ لي أم الخُطى , رفَّتِ الرِّيْ
حُ على أيكِها فلا تستميتُ

ضحكتْ لي أم ارتعاشُ يدِ الشمْ
سِ على خدِّها : المرايا تبِيتُ ؟

ومضتْ أم طفتْ سيولُ دمِ الرُّوْ
ح على الرُّوح , درْبَها ما لقِيتُ ؟

فأنا غارقُ الهواءِ , ضميرُ ال
غيبِ في كفِّيَ احتواهُ السُّكوتُ

أتشهَّى , وليس للقلبِ مَلهَى
عن رنينِ الحنينِ منذُ عَيِيتُ

ليتني لم أسِلْ على قمر الحُسْ
نِ , وقد مسَّ هِمَّتي التفتيتُ

وجمعتُ الحياةَ في قبضةِ الصوْ
تِ وصِحتُ : ابقِ لي صدىً ما بقيتُ

وتسلّقتُ ـ حبلُها في يدِ القلْ
بِ ـ إليها ـ الخيالَ .. فهي الثبوتُ

وغفوتُ , انتهى الصفاءُ إلى العر
شِ , وفاض التشوُّقُ المكبوتُ !!