المرافئ ُوالذكريات - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

يتقشَّرُ فستانُها عن سماءٍ سماءٍ
وتنسجُ إبرتُها الريحَ نوحًا وشدوا
تشقُّ عُلوًّا لذاكرةٍ لا تُخبِّئ ُ وردتهَا في الضياء
و تنسى الصباح َ على الباب
تنحِتُ مُنطلقًا للضباب
ورَوضًا لفصلين لا يرحلان على حافّةِ الوقت
تدلقُ محبرَة الصمتِ فوقَ الخراب
فينبُتُ ظِلاّن ِللضوء
تغفو المرافئ ُ والذكرياتُ وتصحو
فينصهرُ الشجوُ
تصحو وتغفو
السماءُ على الغيم تطفو
ويصحبُ وقتان طفليهما في رياض الأصيل
المرافئ ُ والذك رياتُ تُجَمِّع ُ من شجرِ المُستحيل ِ مرايا
نما عرشُها في مُحيط ِ الوصول
تُقَشِّرُ فستانها عن سماءٍ سماء
وترفُلُ في دُرّة ِ الماء
تنصبُ ميزانها فتُفَجِّرُ بُركانَها في الفضاء
ولا نقِفُ
الوقتُ يلتفُّ
والنفقُ المُتثائبُ يُوهِمُنا باقتراب اللقاء
المرافئ ُ والذكرياتُ جناحا الخيال
إذا احترقتْ غُنوة ٌ في الدِماء
وفي الصمتِ
في هُوّةِ الموت
تهوي الحياة ُ
فتعلو المرافئ ُ والذكريات !!