خصخصة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أغلقِ البابَ ونمْ
بالباب للبيتِ مزادٌ علنيٌّ
وقروشي لن تنافسْ
ربما أحتاجُ كي أرتاحَ بعد اليوم
مِن فكريَ حارسْ
ربما .............
والأملُ المشنوقُ يستيقظ مفزوعا
فلا يمسكهُ نوميَ قبل السقطة الكبرى
ببُركان الدسائسْ
حيَّرتْني شمسُ أطفاليَ
إذ أطفأها اليأسُ
فصارتْ فحمًة تنتظرُ النار
وما حيَّرني مِن بعدِها عيدٌ يُغنِّي
في مرايا الزمن المُنهار
إذ يلبسُها للوهم لابسْ
فتفرَّقتُ
وفي عيني جهاتُ الكون
لا يجمعُني صبري
ولا يأكلني قبري
إلى أين , ومن أين ؟
تولَّتنِي الهواجسْ
من عُيوبي :
أنني في صفحتي البيضاء
بالخُضرة لوَّنتُ غُيوبي
وتخيَّلتُ إذا نقَّيتُ وجداني من البغضاء
نوَّرتُ جَناني بفراديس الوفاء
اجتزتُ أحزاني لمَن يطلبني
ضحَّيتُ بالآنيِّ والمحسوس
للمُستَشرَفِ المبثوث في غابة ظنِّي
أنني منتصرٌ
فانهالَ منِّي ثمرٌ غافٍ لمن يأكلُ
فاستهدفَني
استدرجَني
استنزفَني الذلُّ إلى آخر موتِي
وهو جالسْ !!