اختراق - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أتأخّرُ ؟
ـ لا
أتقدّم ُ؟
لا
جاوبَني من قال : لماذا تقف ُ؟
كنتُ وكانوا
لا تشبهُها صرتُ وصاروا
قالوا : قلبُكَ
قلتُ : خذوهُ صحيحا
قالوا : مذبوحا
ذبحوهُ وتركوه
وقالوا : لو كانَ صحِيحا ؟
هاهم ينسلُّون أمامي
وأنا أبتلعُ كلامي
أتقدّمُ , لا , أتأخرُ , لا
والوقتُ يشيخُ ولا يبلى
أخشى أن أنظرَ في المرآةِ
فيجرح وجهي وجهي
أخشى أن أتأرجحَ فوق حِبال ِالوَلهِ
فيقذفني الماضي للآتي
أخشى من أشجار سُكوتي أن تتشابك
تُغِلقَ شُبّاكَ الريح ِ على أوراق المِشكاةِ
أتأخرُ أم أتقدمُ أم أقفُ
ما دمتُ أسائلُ كيف أجيب ؟
وكيف يُصيبُ الباقي المُنصرفُ ؟
أحبابي هبطتْ أفلاكهمُ من شفَق ِ الأسباب
وإذ ملكوا قلبي ذبحوهُ وتركوه
وقالوا : لو كان صحيحا
وانفرَطوا
فبقيتُ حُروفَ استعبار ٍ لا تُثْبِتُها النُقَط ُ!