تآلُف - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

يصمتُ النايُ كيف ؟
وسوف يعودُ الأحِبّة ُ أو لا يعودون
يطوي الجنونُ مناديلَه الحُمرَ: جَمرَ احتراق
لتصعدَ أبخِرة ُ الوقتِ خائفًة تترقّبُ
والقلبُ يركضُ في إثرهِ القلبُ
والراحلون ـ على أُهبةِ المُلتقَى ـ وضعوا باقةَ الحُبِّ
تلفظ ُ آمالها في حريرِ التوجُّس
والنايُ مُشتعلٌ بانفعالاتهِ
احترقَ العازفُ
النارُ تغزو السحابَ , تُفَخِّخُ دربَ النجوم
وغُنوة ُ مَن رحلوا تتشابكُ, تُفضِي إلى عُزلةِ الشمس
تفقدُ أهدابَها في الرمال
وتهوي على حجَرِ الفقد
والراحلون على زبَدِ النار ما تركوا للحُداةِ انفلاتَ السَرابِ إلى ……..
وسرَوا في غُبار المسافةِ
فاحتوتِ الأرضُ أطرافها
هجعَ العَبقُ
اندثرتْ أُلفة ُ الخفقان
ولم يصمتِ النايُ
وعدٌ هُنا أو هناك يعدُّّ مُرافعًة
جلسة ُ الحُكمِ تعقدُ أطرافها وتُبعثِرُ ………….
تأكلُها الطاولاتُ
وظِلٌّ يُعلِّبُ أزمنًة
وهي تعْبرُ بابًا وتسقط ُ
تسلُكُ أو تتخبّط ُ
والنايُ يُرسلُ خيطانَهُ للتعارُفِ في قُبّةِ الأبدِيّةِ
يُمسِكُها التائهون فينزلقون إلى المُنتهَى !