تحقيق - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

تغرسُ الريحُ ورد الغمام بطمي السماء
وأنتِ بلا وتَرٍ: غنوة ٌ/ رقْصة ٌ في الفضاء
ُتهدهدُ روحَ المسافةِ بين الصدى والنداء
وتسبحُ في شجر الحلمِ
في قمر الوقتِ
في سريان الهواء
إلى أين يا فرحًة تتنامَى ،
وُتلقي على العارفين السلاما ؟
إلى أين ؟
والليلُ يرعى السنا في عبيرٍ أقاما !
إلى أين ....... ؟
والصوتُ غادرني عاريا مِن لساني
وعينايَ غائمتان ،
مُعلّقتان بركْضِ الثواني
وعقلي يلِينُ ، يذوبُ بماءِ امتحاني
إلى أين ........ ،
قلبي تمنّى ، تمنى ، تمنى
وأنتِ تمرِّين تائهًة في عبيركِ :
للشوقِ معْنى
وللمُرتقى مُنحَنى
وتغيبين ظاهرًة في سما الليل كالنجم ،
في غيمةِ النوم كالحلم في وتَرِ النغَمِ
الذكرياتُ حواليكِ ترعى الضنى
تقطفُ الريحُ وردَ الغمام بكفِّ الغناء
وأنتِ بلا سفرٍ :
فرحة ٌ تركتْ ظِلّها فوق سُور الخواء
تطوفُ به الريحُ
تطفو عليه التباريحُ
يغفو الغبارُ على موجه
وتسيحُ قناةُ البكاء !