حنين - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

يا غريبَ الحُزن ، يا فردَ العِناد
قمْ أخيرا مِن ُرقادٍ لرُقادِ
طرقتْ ، نادَتْ
وصمتٌ حالكُ البسمةِ ينساها
بأحضان الحِداد
وخريرُ الوقت يستأنسُ بالذكرى
ويطفو في نواويس المُراد
تقِفُ الريحُ
فؤادي يقفُ
الشوقُ بأطرافي يجفُّ
الألقُ المكبوتُ يطفو راقصا
فوق تباريح البلادِ
تسكنُ الريحُ وتعوي
أتهاوى من عُلوِّي باحثا عن يقظةٍ أخرى
تلمُّّ النورَ عن كابوس أوجاعي
ولا تطرقُ بابَ الشفَقِ الناعي .. وقد ودَّعَ
أحلامَ الشِراع
آهِ من محبوبةٍ كانتْ زمانا وبلادا
فجْرُها يملأ شهدَ الروح عطرا يتولاها
اتحادا
فجْرُها كان بلا ريحٍ تنادي :
يا غريبَ الحُزن ، يا فردَ العناد
فتردُّ الحيرة ُ الدكناءُ : لم يبقَ رشادٌ للرشاد !.