أثرُ بناويط المنسي - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

كومة ٌ حمراءُ كانتْ هرمًا فانهارَ
أم طودًا فدُكَّ
الشيخ ُ في صَرح ٍ / مقام ٌ أبيضٌ : بالونة ٌ يحملها رُمح ٌسقاهُ الدمُ
قالوا : من قديم ٍغضِبَ الله ُ على القرية ِ
كانتْ ذاتَ أسوارٍ ومعمارٍ وكُفر
فأتاها مَلكٌ أحرقها ثم طواها كومًة
تحفرُ تلقاكَ دُمى , عُملاتٌ الأزمانُ لا تهدي إليها
حولها الأحجارُ تصحو وتطير
وج واميسٌ تُناجِي الرعدَ عندَ المطرِ الليلي
أنفاقٌ لكَمْ غا صتْ بحِيطان
وألواحُ رخام ٍ تشربُ الماء
إلى الكومة ِ إذ حاصرَها البنيانُ تنشقُّ دروبُ الآجُر
الساحة ُ حولَ الكومة ِ: البحرُ يلوكُ السُفنَ الغرقى
الشِكيويُّ على العرش ٍ
أتى من أين لا ندري
بناويط ُ حواليهِ : فم ٌ تفغره ُ الدهشة ُ
والعينُ إلى أعلى , هُناكَ الشيخ ُ ملفوفٌ بأسطورتهِ
قالوا : كنوزٌ تحته يرصدُها دِيكٌ
لمَن يقتلهُ تنفتحُ
القتلُ حواليها ثعابينٌ تفحُّ
الدم ُ طوفانٌ : بقلبِ الأرض ِ جُرح
وإذا يندملُ
الناجون في مركبهمْ للنورِ فتحُ !!