انفلات - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

في حرير الشِعر أشواكُ الحياه ْ
تمنح ُ الشاعرَ حزناً لا نراهْ
فإذا غنَّي بكى
وارتبكتْ في عينهِ الأشياءُ
فالوردُ شتاتُ الحُبِّ
والعطر ُ شظايا الكبرياء
والربيعُ الحلو أزهار ُ وداع
طوَّقتْ قلبَ مُحِبٍّ بالعناء
في حرير الشعر أشواكٌ هي الشُبّاكُ للمحدود
في منُطَلق ِ الأفلاك
لا يرصدُها الضوء الذي
ا لتمَّتْ على أهدابهِ أسيجة ُ الطين
وركْضٌ حائرٌ بين العناوين
التي خلَّفها الإيحاءُ في ذاكرةِ الوقت
وولَّى مُعْجِلاً قبلَ اللقاء !
في حرير الشعر أشواكٌ
تمَسُّ الأعينَ الحلوة َ بالدمع الحزين
وتمسَّ البسمة َ السكْرَى بأملاح الشجَى
تحبسُ طيرَ الوعدِ في صدر الشجون
ويُلامُ الشاعرُ الهائمُ في أحزانهِ
أين مفاتيحُ الرُؤى ؟
لا ينطقُ الشاعر
أين الفجرُ والنهر؟
ولا ينطقُ
أين الأمنيات ؟
وهُنا ينفلتُ الشاعر
يرفو البحرُ دوّامتَهُ بين فقاقيع الدم ِ الخائف
والأمواجُ تدحو صُرَّة الصمتِ : ستارا بين موتٍ وحياةْ !