ُمراودة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

وترُ الريح في ُخطاكِ السناءُ
ومن الريح هجرة ٌ واحتواءُ

وأنا ُمرهَقٌ , فمن لي بطميٍ
يسكنُ الحَبَّ في يديه الماءُ ؟

خفِّفي فرحةَ الثياب بعِيدٍ
زيَّنتهُ الطفولةُ البيضاءُ

واتركي هجرَة اليمامةِ للبرْ
قِ ببحرٍ ُزروعهُ الأنواءُ

وتعاليْ إلى مُحِبٍّ إذا ما
مسَّهُ الشوقُ ذابَ فهو هواءُ

أنتِ يا كرمًة عناقيدُها الحُسْ
نُ كساها ، فما بها حصباءُ

وحنينُ الغناء شدَّ إلى أرْ
جائها قلبَها .. فعمَّ الغناءُ

درتِ بالوقتِ مثلما دار بي.. فاسْ
تنزفَ الُخلدُ بعضَنا والفناءُ

فتحرَّرتِ من مُعاندة الحُسْ
نِ، ففي قلبكِ الهوى والجفاءُ

وأنا مرهَقٌ ، فمن لي بحَول ٍ
يهجرُ الروحَ في يديه الوفاءُ ؟ !!