استحضار - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أسترِد ُّ ملامِحَ أغنيتي مَلْمحًا ملمحا
مِن لسان الضباب
وأفتحُ للريح بابيَ حتى الضُحى
كي أرى جَرَََّة الظِلِّ تشربُ شمسًا ينابيعُها من سَراب
يُعاندني الوقتُ
أدعوه ُ.. يهربُ
أهربُ .. يقتربُ
الأرضُ دائرة ٌ أم رَحَى ؟
والسما خيمة ٌ أم مُحيط ؟
خيالي تُحِيط ُ توهُّجَهُ الذكرياتُ
وترجوهُ
حتى انتهى واصِفوهُ إلى غابةٍ في الفلاةِ
فؤادي على الشوكِ يحبو
وأغنيتي يترشّفُ أنفاسَها القبوُ
تغرقُ في عُرْيها
ويمزِّقها سمكُ النظرات
لها كلُّ ما فاتها
وإليها الحنِينُ انتهى
فهي مُبتدأ ٌوخِتام ٌ
بخيمتِها الأمنياتُ تنامُ إذا فقدتْ صمتَها !
أستردُّ ملامِحَها من ورُودِ الحبيبةِ
من بسمةِ النبع ِ للفجر
من فرحةِ الشمس ِ عند الطلوع ِ بنرجسة ٍ قد تُعانقها
وأساها وقد وجَدتْ كونَها لا يبُلُّ الشِفاهَ
حنيني إلى الحُبِّ تاه
وقلبي لبابِ الحِنين ِ اهتدَى !!