الرسولُ الخاتم - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

هبّتْ جُموعُ النَسمْ
والنورُ يغشى الظُلَمْ

يستخبرون الهُدى
يستنطِقون الصَممْ

عن قائلٍ قال لل
عالِين : ألقوا السَلَمْ

هذا سبيلُ التُقى
والحقُّ فوق التُهَمْ

مَن يا تُرى ؟ إنهُ
محمد ٌ، لا كَلِمْ

فتى قريشَ الذي
في الناسِ مثلُ العلَمْ

أنوارُ مِيلادهِ
هزّتْ حُصونَ العجَمْ

واسّرّبتْ ( ساوة ٌ)
كالغيثِ عبرَ الضرَم ْ

واشتدَّ عودًا .. وما
يوما إلى اللهو همْ

فهو الأمينُ ، العفي
فُ ، البَرُّ ، ربُّ الكرَمْ

مِن فوقهِ غيمة ٌ
تقيهِ شرَّ الغُمَمْ

والجِذعُ يأتي لهُ
سعيًا فما مِن قدَمْ

حتى بدا أمرُه ُ
يُحكَى كأحلى حُلمْ

أغرى خديجةَ أنْ
ترجوه زوجًا .. فتمْ

حتى إذا عاد منْ
( حَراءَ ) بادِي السَقمْ

أحيتْ بتَحنانِها
مِن قولةِ اللا نعمْ

هبّتْ جُموعُ النسَمْ
والحُبُّ يمحو النِقَمْ

يستنشقون الهُدى
مِن قاعِهم للقِمَمْ

إذْ رغمَ ليلِ ِالمدَى
للنور طار القلم ْ .