بكائيةٌ .. على ضفافِ الراين!! - عبد الناصر أحمد الجوهري

.. رداً على الصحف الأوربية .. التى أساءت للرسول الكريم
* * *
من جاء إلينا من غلمان ( الفايكنج ) ؛
لن نرسله
لجلاوزة القيصرْ
( كوبنهاجن ) لا تعشقُ ..
إلا صكَّ محالفة مسوخِ ( بني الأصفرْ )
ما سرَّ حديبتى ؟
إنَّ شغافَ الحرِّيةِ ..
من فوق جبال ( الألبِ )
هوى وتكسَّرْ
تجفل من حولى أحصنةٌ
أسمعُ صبحاً يزأرْ
وفيالقُ ( خالدَ ) عائدةٌ
يوما ما
فوق خيول الفجر
لتثأرْ
غنيِّ يا ( غرناطة ) ..
أياماً لشعوبٍ ابتسرتْ حلم بكارتها
غنىِّ أشعاراً
قرضتها ( ولاَّدةُ ) فى المهجرْ
غنىِّ
إنَّ رقاعى قد ذابت فى نهر المعرفةِ
و ( محكمة التفتيش ) .. تطاردنى
وتعيِّن لى .. حتى فى نومي .. مُخبرْ
إنِّى بدوىٌّ تحرسه ( الفاتحةُ ) ..
ولا يخشى من جند التوقيف
ولا يخشى من هراوات العسكرْ
غنىِّ
فغداً سيطيح الرجلُ الأبيضُ ..
باليابس والأخضرْ
يا ( غرناطةُ )
من علَّم هذا الإفرنجىَّ المتغطرسّ
حين تعثَّرْ ؟!
يا ( غرناطةُ ) ..
سرُّ غدائرنا ينبع من ( غار حراءْ )
فركابُ النور .. تراءى
فوق رمال الصحراءْ
ما منعته
طواشىُّ ( الروم ) ، ..
ولا أجلافُ ( قريشَ ) ..
ولا العجمُ ..
ولا أفخاخُ ( المغضوب عليهم ) ..
والعملاءْ
فحدائى لم يرمحْ فى البادية
بدون أراجيز النخوة
وظلال نخيلٍ للبيداءْ
هبْ أنَّ صهيلاً ينجبُ فى أسواق ( عكاظَ )
مُعلَّقةً
وشغافاً لا يعقره غازٍ
وسماءً خلف سماءْ
من سيشكِّكُ فى محرقتى ؟!
وجماجمنا فى ( سربينتشا )
لا تنسى ( دافا ) نهر الفاجعةِ
ولا بصَّاصين ( الراعي الصالح )
من سيشكِّكُ فى جثث الأنداءْ ؟!
إنَّ رقيقاً أبيض
أضناه سماسرةٌ ( الناتو )
فالعولمة تبدِّلُ فى البورصة أحلافاً
وتخوماً
وحروفاً
بخواءْ
قد ماتت أحداقُ فراستهم
ظنَّوا أنَّ ( الأحزابَ ) ..
تخاتل ناقته ( القصْواءْ )
إنّ غزاة شمالى وجنوبى – فى الشام –
لصوصٌ لمرابضنا
بنتحلون صراخى
ينتحلون قصيد ( الخنساءْ )
واستنساخى لا يُشبعُ ..
سدنة محفلهم
لا يعجبُ أرباب ( الهيكل ) ..
و ( بروتوكولات ) الحكماءْ
غنىِّ يا ( غرناطةُ )
إنَّ ( بلالاً ) سيؤذِّن
فوق ضفاف ( الراين )
وتعود طيورُ الفردوس
تغرِّدُ .. يا أمَّاه
فأراملُ ( كوسوفا ) فى الأحراش ..
وأطفال ( البوشناق ) ..
تردِّدُ .. وامعتصماه !!
ما قصرَّنا حين ارتدَّ الصوتُ إلينا
لكنَّ مغاوير ( المعتصم ) ، ..
تمزِّق كلَّ رقاع الغوث ..
وتمنعنا أن نرسل ما .. فى الليل .. سمعناه
ماذا يحمل هذا الصبحُ الثائرُ ..
فى يُمناه ؟!
ماذا تحملُ أنفالُ قوافلنا الهاربةُ ..
سوي مجدٍ قد تاه ؟!
يا الله !!
ما قصَّرنا
فى إعلان البيعة .. لرسول الله
لكنْ
ألويةٌ عروبتنا تخشى ( الحجَّاجَ )
وقلبُ الوطنِ ..
يُحاصُر .. فى منفاه !!