عمَّا تبحثين ؟! - عبد الناصر أحمد الجوهري

أنتِ يا حسناءُ
تقسين على زهر البنفسجْ
تمطرين العمرَ والأشواقَ
والأوتارَ .. والهودجْ
دائماً كان فؤادى
من وراء الحقل
يهفو للعناقْ
طال شوقى
فلعينيكِ .. مروجٌ
وبحارٌ
وبراقْ
حلمُكِ المغروسُ .. كم بالوجد
يغفو
هل أفاقْ ؟!
طال شوقى
فدنانُ العشقِ خجلى
ورضابُ السهد .. رشفٌ
لا يُطاقْ
من شروق الشمس .. أرنو .. كلَّ يومٍٍ
هينماتٍ للمُحاقْ
جفَّ ريقى
ربَّما صار الغيابُ الغضُّ
أحلاماً
تُراقْ
علَّ ذاك الوجد ..
منثورٌ على أرصفةِ الغربةِ
يوماً
هدَّه نبضُ الحنينْ
زورقى قد خافه الملاَّحُ
والملاَّحُ ..
لم يبحرْ بمجدافٍ حزينْ
أنتِ يا .. حسناءُ
عمَّا تبحثينْ ؟!
عن هُيامٍٍ
عن مواتٍ
عن رحالٍ
عن تخومٍٍ للأنينْ
أم تُراك الآن ..
غرقى فى الحكايا تنبشينْ
غرَّك الماضى الدفينْ
بلغىِّ الطير .. اشتياقى
طيفكِ المشبوب يلهو
يا مُهجة القلب الجريحْ
أنت خلَّفتِ الغرامَ البضَّ حيَّا
بلِّغى قد رفَّ عصفورٌ ذبيحْ
أنتِ .. يا حسناءُ
شعرٌ
أم شغافٌ ،
أم ضريحْ ؟!ّ