لن أهادن - عبد الناصر أحمد الجوهري

صفَّقَ البحرُ
أم صفقَ النورسُ القرمزىُّ
سدىً
كلُّ ما خبَّأتْهُ الشواطئُ
عاصفُة
لم تكن غيرَ حلمى الممدَّدَ
فى هينماتِ الأقاحى ،
الرؤى
لم تكنْ غير قيظ الأريج ، النضالْ
موجنا للضياء .. بنفس التقاسيم
من َطرفِ أنجمِنا
وإلى أبعدِ الصحوِ ،
حتى انبلاحِ صهيلِ الصباحِ
على جانَبىَّ البحيراتِ
فى حِضْنِ دفءِ الرمالْ
موجنا للضياء .. بنفس التقاسيم
حتى ازرقاقُ المحيطاتِ بالعتقِ
حتى اخضرارُ النهاراتِ
وسْطَ القتالْ
موجنا للضياء .. بنفس التقاسيم .. من هاهنا بالصمود
على جسرِ ذاك اَلَممّر
عبرنا
نكبِّل طيرَ المخاوفِ . ثانيةِّ
قبلَ عودَِتنَا
من تباريحِ غيم أطالْ
ربما بالمواقيت عدنا لنبحر
من ِتيِه / ِتيِه الجنوب
وحَّتى صراخِ الشَّمالْ
كلنا حاملون - التراتيل
من ِنيلِ ( مِْصرَ ) رَضَعْنَا
ومن ثورةِ القيْظِ
كانت تَشُدُّ النبالْ
كيف لا َيْنبَرِى المجدُ فينا ؟!
هى الأرضُ مشكاةُ كلِّ التواريخِ
مشكاةُ كلِّ الممالكِ ،
عرسُ الْمُحَالْ
فهى الأرضُ .. أنفُسُنا ،
ُلغزُ / لُغزِ الحياةِ ،
دَمى
للأضالعِ كم تشتكينا هنا للرحالْ
فاسترِحْ يارَبيبَ المداراتِ
نَمْ واسترِحْ
ها نًُجَيْماتُكَ ( الَيعِْرِبَّيةُ )
كم سَرْبَلَت عِيرَنَا بالصمودِ
وكم عَّبأتْ َنزفَ تلك البغالْ
أيُّها الليلُ :
ما حُجُّةُ ( الْجِنِزَالاتِ ) ،
وكرُ العصافيرِ ،
الحجارةُ ،
ركضُ الجبالْ
كيف للياسمينِ
بأنْ يطلقَ غنوتَهُ للمواخيرِ
أو يعشق الإحتلالْ ؟!
كلُّ تلك المساءاتِ
لازالت الآنَ تنتظرُ :
الوِرْدَ
ألويةَ الإبتهالْ !!