سامحنا يا الله - عبد الناصر أحمد الجوهري

سامحنا يا الله
من باعوا أفراس الكوثر
باعونا للنخاسين ..
على قارعة ( البصرةِ ) ..
باعوا ( القدس) بُرَّمتها لكتائب ( هولاكو ) ،
لزبانية الشاه
ها قد ظهرت بالأسواق ..
طواشىُّ ( بني الأصفَر ِ) ..
وخرج ( مسيلمةُ الكذَّابُ ) مُهيباً
من منفاه
و( الدَّجالُ الأعورُ ) .. يخرجُ منا
ويحِّرفُ كلَّ رقاع الحريَّةِ ..
وتخومَ الأوطانَ
يصادرُ ما ورّثْنَاه
سامحنا يا الله
لا نقدرُ أن نرفع صوتاً
أو نكتبَ حرفاً كنعانيَّاً من فيضِِ الصحراءِ ..
تعلَّمناه
ما زلنا نتذمَّر من إبل الصدقاتِ ..
ولا نطلبُ من جند الوالى
أن يمنحنا مرْجاً
فى مرعاه
وتقاتلنا من أجل البيعةِ
صكُّ البيعةِ .. فى المعجمِ
ما معناه ؟!
هل معناه ؟!
أن يُقتلَ كَرْمُ ( فلسطينَ ) الأعزلُ ..
بدراهم نفطى
وتضاجَعُ فوق طنافسنا كلَّ إماءٍ للعفةِ
فى أروقة الجاهِ وحاشية .. الجاه
منَ يمنع عَّنا نفطاً
ممتزجاً بعظام المجد ..
وممتزجاً بضياء حررناه
يتكلَّسُ نفسُ صهيلِ .
الشامِ ..
ونفسٌ الدّرع الكوفىِّ ..
ونفسُ صُراخ الأمصارِ
ولكنْ أثر الصحو محوناه
ماذا لم نغرسه .. فى ذاكرة الفتح المسلوب وماذا بالله غرسناه ؟!
لو صرخ العتقُ بوادينا
يطلبُ جرعةَ ماءٍ لوشينا للعسكر ..
لأخذناه إلى الجلاد
وسُقناه
من خان نحيب قبائلنا
من خان الفجَر ..
وقُبةَ أقصانا
نفسُ الغدرِ يمزِّقنا
ينجبُ ..
ملء الأرض طغاه
هذا زيتونى بمزادات الكاوبوىِّ
أسيراً
وحمامى من أجنجة النخوة
جرَّدناه
سامحنا يالله
صرنا ندفع كلَّ مكوس الجزية ..
للقاصى والدانى
صرنا نتبرأ من ورْدِ الأنفال / .. التوبة
ويهوذا ، فينا كرمناه