مرثيةٌ .. للعشق الندىّْ - عبد الناصر أحمد الجوهري

أخلدى يا قرَّة العين
استريحى
فوق توقٍ للحنين
الملحمىّْ
أوغلى فى أغنياتى
وارفلى بين وريدى
وافتحى القلب الشجىّْ
لا يزال الوجد يغلى
فى مساءات اشتياقى
لا يزال الشوق .. مرهوناً
بضىّْ
لا يزال البيت
ينعى
كل إصباحٍ ندىّْ
اخلدى يا قرَّة العين
استريحى
وشوشات الدفء تجرى
صوب جندولٍ صبىّْ
هذه الأطيافُ حيرى
والمداراتْ تغنِّى والتفاعيلُ تشظَّتْ
والقصيدُ العنترىّْ
نبعُ ذاك الحلم
يلهو
يفرشُ العشقَ البهىّْ
ليتنى أدركت .. خيلى
ليتنى أمطرت .. سهداً ورضاباً
وطويت العمر طىّْ
ما وراء الشط .. دوحٌ
ويمامٌ
وفؤادٌ ،
وهيامٌ سرمدىّْ
اخلدى يا قرَّة العين
استريحى
هاهنا نامت دموعى
طوَّقتْ جرحى الأبىّْ
ما تبقَّى من مواقيتٍ توارى
ليس يكفى ما لدىّْ
هي أعمارٌ ..
وصباباتٌ .. وفراشاتٌ .. وغزالاتٌ
وعشبٌ طرىّْ
يا تُرى ما سرُّ عينيكِ
اللواتى
قد رمتنى بشغافٍ ليلكىّْ ؟!
فأنا مفتقدٌ سربَ المواجيد ورنَّات الحُلىّْ
ولماذا تعترينى ضحكاتٌ
ذكرياتٌ .. ونسيم العطر والليل الذكىّْ ؟!