ردِّى علىَّ .. حديقتى - عبد الناصر أحمد الجوهري

أنا لستُ ألمحُ غير أقمارى
ونوقى
فى البيادرْ
وقوافلى
لا تحملُ الدَّلَّ الجريحَ
إلى رباكِ
ولا تخافُ من المساءاتِ المهيضةِ
أنْ تُغََادِرْ
نفسُ الأقاحى خاتلتْ
أفياءَ عشقى
والمواجدَ
والجوانحَ
والمشاعرْ
أمشاجنُا فى القيظِ .. رابطةٌ
تراقبُ عشقَنا
ترتابُ نخلاتَ الوداعِ
على المعابرْ
وحدائى المفقودُ .. يعنو
فى مواقيت الشَّجا
وارتدّ عن حُلْمِىْ المُحاصْر
رُدِّى علىَّ حديقتى ؛
إنىِّ الأسيرُ .. بليلكِ المخبوءِ
فى غورِ المخاطرْ
ما كان يكفى أن أبيعَ
مواسمى
والعشبَ
والمزُنَ
والشوقَ
والشدوَ المهاجِرْ
سأطوفُ أمصار الغرامِ
بقصَّتى
أحكى عن التوبادِ والعشَّاقِ
يوماً والسَّبايا والحرائرْ
أنا ما ارتضيتُ بـأن أساومَ
ظلَّكِ الموجوعَ
أو روضَ السَّرائِرْ
من أخبر الأسرابَ يوماً
أن تحلَّق فوق هاماتِ
البواخرْ
هذا شغافُ .. عنادلى
أنا ما عبرتُ اليمَّ
أو جسر الغدائرْ
إنَّ الهُيامَ .. معاودٌ
لسهو لنا
يشتاقُ زخَّات القصائدِ
والهوادجَ
والحقائبَ
والمرايا والأساورْ
نَزَفَ الفؤادُ .. بجرحه
أو تغرسين بمهجتى نفس الأظافرْ
فتذكَّرى
لو جئتِ يوماً عند أطلالِ الجوى
أن تمنحيْ صَّبارَ سهدى
خلوةً
لو ضجَّ يوماً بالخواطرْ
أنا لستُ أول عاشقٍ
قتلتْه عيناكِ اللواتى
تصطلى
وسط الأزاهرْ
أنا أعزلٌ
أنا لستُ أركُضُ
خلف أفراس الحنين
ولن أحارب أو أقامرْ
ردِّى علىَّ حديقتى ؛
قبل انفلات الشجو
من غزلىْ المُسافرْ !!