الغَيْبَةُ المُتَعَمَّدَة - عبدالعزيز جويدة

طَالَ الغِيابْ
حُزنٌ يَطولُ وغَيبةٌ مُتَعمَّدةْ
وأنا الذي ضَيَّعتُ عُمري في انتِظارِكْ
مازلتُ أشعُرُ في غِيابِكْ
أنَّ الحنينَ إليكِ طاغٍ
فوقَ احتِمالي واحتمالِ الأورِدةْ
اشتقتُ أن أُلقي بنفسي في العُيونِ
الشَّارِدَةْ
غادرتِني كسحابةٍ..
مَجنونةٍ ،
مُتَمرِّدَةْ
وتركتِ قلبي يستجيرُ
كجَذوةٍ متَجمِّدةْ
لو رَنَّ هاتِفُنا
أشمُّ الصوتَ مِن بُعدٍ
أتحسَّسُ الأسلاكَ
أشعرُ أنَّهُ حُلمٌ يُداعبُ
فالمشاعرُ مُجهَدةْ
ماذا يُضيرُكِ لو تَحدَّثنا
لخَمسِ دقائقٍ
لدقيقتينِ ..
لِواحدةْ ؟!
يا جاحِدةْ
كوني على نَفسي ونفسِكِ
شاهِدةْ
أنا في انتظارِكِ
رغمَ أنِّي مُدرِكٌ
أنَّ التناسي ليسَ سهوًا
إنَّما أنتِ التي نَسِيتْ إذنْ ..
متَعمِّدةْ