لِلعاطِفَة - عبدالعزيز جويدة

للعَاطِفةْ
لَونٌ كَلونِ العاصِفةْ
طعمٌ كطعمِ النارْ
فوقَ الأيادي الراجِفةْ
تأتي إلينا بَغتةً
أو خاطِفةْ
إيَّاكِ أنْ تَتردَّدي
أو أن تَكوني آسِفةْ
هياَّ ادخُليني دونَ أنْ تَستأذِني
لا إذنَ للمُتَلهِّفَةْ
لا تَنظُري ماذا سنفعلُ أو نَقولْ
إنَّ القواعدَ للمشاعرِ مُجحِفةْ
في العشقِ لا شيءٌ لهُ تَرتيبُهُ
فالعشقُ غيبٌ كلُّنا لا نَعرِفُهْ
قَدَرٌ يُطيحُ بعُمرِنا
سَيلٌ مُحالٌ نُوقِفُهْ
سِرٌّ دَفينٌ في قُلوبِ العاشِقينْ
كأسٌ يَدورُ على العِبادْ
لابُدَّ يومًا نَرشُفُهْ
جَبروتُنا ، أموالُنا ، أنسابُنا
ما أضعفَ الإنسانَ في العشقِ النبيلْ
ما أضعَفَهْ !
فالعشقُ داءٌ قد تَملَّكَنا
وجِنٌّ صارَ يسكُنُنا
مُحالٌ نَصرفُهْ
وَلْتَعلَمي
مهما بَلَغْنا في الهوَى
مِن مَعرِفَةْ
فأنا وأنتِ حبيبتي
طفلانِ نُمسِكُ في كِتابٍ
لَمْ نُفسِّرْ أحرُفَهْ