خَسِرْتَ الرِّهان - عبدالعزيز جويدة

خَسِرتَ الرِّهانْ
آخِرَ الشَّوطِ
ماتَ الحِصانْ
والذي كانَ كانْ
لَم يَعُدْ غيرُ هذا التَّوَجُّسِ
هذا التَّرقُّبِ
هذا الحَذَرْ
كيفَ أُخفيكَ في القلبِ
كيفَ أُراوِغُ هذا القَدَرْ
ليسَ يُجدي الحَذَرْ
والمَنايا مَطَرْ
مَرَّتِ الآنَ غَنَّتْ
وصَوتُ الغِناءِ
يُذيبُ الحجَرْ
غيرَ أنِّيَ ..
حينَ استَدَرتُ
لِوجهِ القمرْ
كانَ مَوكِبُها المَلَكيُّ
تَوارَى ، عَبَرَ
أينَ تَمضينَ أينَ
وفي كلِّ شِبرٍ كَمينٌ
وفي كلِّ أرضٍ خَطَرْ ؟
وكلُّ الذينَ يَسيرونَ خَلفَكِ
يَرجونَ حَتْفَكْ
فهل رَغمَ أنفِكْ
تُساقينَ كُرهًا
لهذا السَّفَرْ ؟
***
ليسَ للشَّوْطِ
شَوطٌ أخيرْ
فهل تَستجيرْ ؟
فمَنْ ذا يُجيرُكَ
غيرُ الذي دَرَّبَكْ؟
وكيفَ تَنامُ
وفي العينِ سيفُ الأجيرْ
ووجهُ الذي قاتَلَكْ ؟
إذا ما التَقينا
ووجهي غَريبٌ
فلا تَرتَبِكْ
لأنَّكَ أنِّي
ووجهَكَ وجهي
فأنتَ المَلِكْ
وسَيفُ الفرارِ
الذي مِتُّ بِهْ
هو السيفُ الذي تَوَّجَكْ