كُنتِ عَلَى .. - عبدالعزيز جويدة

كنتِ الأميرةَ للبَشَرْ
مِلْءَ البَصَرْ
وأنا أرى جُنْدَ الخَليفةِ قادِمينْ
كنتِ البَهيَّةَ ، والنَّقيَّةَ ..
والجَميلةَ كالقَمَرْ
والجُندُ نَحْوَكِ
كُلُّهم يَتَطَلَّعونْ
عادُوا إلى قصرِ الخليفةِ
يَصرُخونْ
كانَ الخليفةُ جالسًا
يُصغِي إليهِمْ
كلُّهُمْ يَتَجادَلونْ
كانَ التَّجادُلُ حَولَ حُسنِكِ رائِعًا
في وصِفِ حُسنِكِ
كيفَ يَتَّفِقونْ ؟
قالوا بأنَّكِ كالقَمرْ
أو كالمَطرْ ..
أو كالخُرافةِ ، كالظُّنونْ
وأنا أقِفْ ..
خلفَ الخليفةِ أبتسِمْ
قد كنتُ مِنْ حُجَّابِهِ
والكلُّ مُستَمِعونْ
جَمَعَ الخليفةُ حَشدَهُ
مِن قادَةٍ ، وعساكِرٍ
ومُنَجِّمينْ
أمرَ الخليفةُ جُندَهُ
أنْ يَحمِلوكِ لقصرِهِ
عندَ المساءْ
جُندُ الخليفةِ يَبحَثونْ
لَمْ يَترُكوا شيئًا هُنالِكَ أو هُنا
إلا وكانوا يَسألونْ ،
ويُفتِّشونْ ، ويُمَحِّصونْ
البعضُ قالْ :
بالأمسِ مَرَّتْ مِن هُنا ،
مِن ساعةٍ مَرَّتْ هُناكْ ،
كانتْ تَطيرُ ..
كما الملاكْ
جُندُ الخليفةِ يُهْرَعونَ
ويَنصِبونَ لَكِ الشِّباكْ
جندُ الخليفةِ يُعلِنونْ :
قصرُ الخليفةِ في انتِظارِ الفائِزينْ
ذَهَبٌ ، ومَرْجانٌ ، وياقُوتٌ ..
وما لا تَعلَمونْ
أهلُ المدينةِ حائِرونَ ..
ومُتعَبونْ
ويُفكِّرونْ
مَنْ ذي تَكونْ !!
إلا أنا
قد كنتُ أعرِفُ
مَنْ تَكونْ
ما فارَقَتْ عينيَّ يومًا
لَوْ لَمْ تَكُنْ ..
أنا لا أكونْ
هي في الهَوى "ليلايَ" ..
وتَقولُ عنِّي :
" قََيسُها " المجنونْ