لا تُعْطِني حُرِّيَّتي - عبدالعزيز جويدة

الشمسُ خلفَ نَوافذي
تَبدو حديدًا أو زُجاجْ
والماءُ في حَلقي أُجاجْ
وبألفِ إكليلٍ أُزَفُّ
كأنَّ حبلَ المِشنَقَةْ
للرأسِ تاجْ
إنِّي القتيلُ ولَم تَزَلْ
عيني على وَجهِ الوطنْ
وطنِ النِّعاجْ
لا تُعطِني حُريَّتي
أنا لستُ أفهمُها
ولا أسعى لها
وأنا المحاصَرُ
في الحظيرةِ كالدَّجاجْ
أنا مِن بلادٍ
كلُّ شيءٍ عندَها
حَسبَ المِزاجْ
أنا مِن وطَنْ
كلُّ البلادِ استيقظَتْ مِن نَومِها
فإذا بِها
سقطَتْ جميعًا
في قَبضةِ "الحَجَّاجْ"